ما الذي يفرق بين المبتدئين والمحترفين فيما يتعلق بتداول الفوركس؟

تعلم الفوركس

عالم الفوركس حافل بالإثارة؛ فهو يتيح للمتداولين إمكانية التحكم في مبالغ مالية ضخمة بدون الحاجة إلى استثمار الكثير من رؤوس أموالهم. والمقولة القديمة الشهيرة في هذا المجال والتي تقول "اشترى عند انخفاض السعر وقم بالبيع عند ارتفاعه" – إذا ما تم تطبيقها بطريقة دقيقة وصحيحة – يمكن أن تؤدي لتحقيق أرباح هائلة.

وخلال المرحلة الأولى من مشوارهم في التداول، كثيرًا ما سيجاهر المبتدئون بالقول بأنهم يسعون للتغلب على السوق والحكم الكامل في أحد الاستثمارات وتحقيق أعظم الأرباح من صفقاتهم. وسوف يظلون مستيقظين لعدة أيام متواصلة دون انقطاع باحثين عن "الكأس المقدسة" للصفقات ومن المحتمل جدًا أن يقوموا باستخدام رافعة مالية أعلى بكثير من قدراتهم ومستوى خبرتهم. وعادة ما تنجم هذه العادات السيئة عن الإثارة التي تعقب الأرباح التي تدرها إحدى الصفقات ثم تذهب هذه العادات بعد ذلك في مهب الريح. ويميل المبتدئون أيضًا إلى ارتكاب أخطاء في السوق عندما يتركون مشاعرهم تتحكم فيهم وتسيطر عليهم – ويحدث ذلك عادة بعد أن يتعرضوا للخسارة في بضع صفقات متتالية. وهم يسقطون في فخ المخاطرة بأكثر مما ينبغي، من أجل محاولة تعويض ما خسروه.   

وهناك الكثير من المهارات التي يجب أن يتقنها المتداول حتى يتمكن من التعامل مع الأسواق، ومن بين أهم هذه المهارات الانضباط. فمن يعجزون عن فهم أهمية الانضباط، على الأرجح سوف ينتهي بهم المطاف وهم يتداولون في خوف، وسيكون الطمع هو دليلهم وقائدهم. وهذا هو المزيج القاتل. فالخوف في كثير من الأحيان يؤدي إلى إصابة المتداولين بالشلل حيث يمنعهم من إغلاق الأوامر أو منعهم من دخول السوق نهائيًا. أما الطمع فإنه لن يصبح أبدًا صفة محمودة في التداول لأنه يمكن أن يؤدي إلى تحميل المتداول لنفسه أكثر مما يطيق.

وتعتبر الإدارة المناسبة للمخاطر والانضباط الجيد جنبًا إلى جنب بمثابة القائد لكل إستراتيجية تداول فعالة. ويدرك المتداولون المحترفون هذا الأمر جيدًا. ويدركون أيضًا أهمية أن تكون لديهم إستراتيجية تداول ذات طابع شخصي؛ وهي إستراتيجية تعتمد على أسلوب حياتهم ووضعهم وتاريخهم ومستوى معرفتهم وخبرتهم. ومع ذلك، فالأهم في كل ذلك هو الالتزام بإتباع الإستراتيجية وإجراءات إدارة المخاطر مهما حدث. فصحيح أن مثل هذه الإستراتيجيات قد تكون أعظم إستراتيجيات على الورق، ولكن إذا لم يكن لديك الانضباط اللازم لإتباعها، فعلى الأرجح ستكون النتائج مخيبة للآمال.       

وحتى يتسنى للمتداولين الانتقال من مرحلة المبتدئين إلى مرحلة المحترفين، من الضروري أن يتقنوا فن الانضباط فيما يتعلق بوضع الإستراتيجيات والالتزام بها. وهذا أمر مهم لاكتساب القوة الدافعة التي يحتاجوها لتحقيق نجاح حقيقي؛ فهم يحتاجون إلى تفعيل الإستراتيجية بغض النظر عن مركزهم الحالي (أي الربح أو الخسارة). فجني الربح عند مستوى محدد مسبقًا، على سبيل المثال، يماثل في أهميته تقليل الخسائر.

وصحيح أن كل متداول، سواء كان مبتدئًا أو محنكًا مخضرمًا، له نفس الهدف – ولكن طريقة تحقيق هذا الهدف هي ما تميزهما عن بعضهما البعض. ويمارس المتداولون المحترفون الانضباط ويلتزمون بإستراتيجيات التداول الخاصة بهم ويتحكمون تحكمًا تامًا في عواطفهم (سواء كانت عواطف إيجابية أو سلبية). ومن ناحية أخرى، فالمبتدئين في أكثر الأحيان سيحترقون بضع مرات قبل أن يدركوا مزايا الانضباط. وكلما أسرعوا في تعلم كيفية التعامل مع هذه الجوانب الأساسية للحرفة كلما تمكنوا من البدء في جني الثمار مبكرًا.

للحصول على مزيد من المعلومات يرجى زيارة موقع FXTM الإلكتروني على  https://www.forextime.com.

إخلاء المسؤولية: يشمل المحتوى الوارد في هذا المقال آراء وأفكار شخصية لا ينبغي تفسيرها باعتبارها تتضمن نصيحة شخصية أو نصيحة أخرى استثمارية أو كلاهما، ولا باعتبارها تتضمن عرضا أو اقتراحا أو كلاهما للقيام بأي معاملات في الأدوات المالية، ولا باعتبارها ضماناً أو توقعا أو كلاهما بما سيكون عليه الأداء في المستقبل. ولا تضمن شركة FXTM أو أي من المنتسبين إليها أو وكلاءها أو مديريها أو موظفيها أو مستخدميها دقة أو صحة أو التوقيت المناسب أو شمولية أي معلومات أو بيانات واردة ولا يتحملون أي مسؤولية فيما يتعلق بالخسائر الناجمة عن أي استثمار تم على أساسها.

التحذير بشأن المخاطر: ينطوي تداول المنتجات القائمة على الرافعة المالية، مثل الفوركس والعقود مقابل الفروقات، على مستوى مرتفع من المخاطر. ولا ينبغي عليك المخاطرة بأكثر مما يمكنك أن تتحمل خسارته، ومن المحتمل أن تخسر أكثر من استثماراتك الأولية. ولا ينبغي أن تقوم بالتداول إلا إذا كنت تفهم فهما تاما المدى الحقيقي لتعرضك لمخاطر الخسارة. ويجب عليك عند التداول أن تأخذ في اعتبارك على الدوام مستوى خبرتك. إذا بدت المخاطر التي ينطوي عليها التداول غير واضحة بالنسبة لك، يرجى الاستعانة بمشورة مالية مستقلة.